منتديات رفقة نت
منتديات رفقة نت
منتديات رفقة نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رفقة نت

منتدي عربي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف نكون أهلا لتوفيق الله ؟ (علامات توفيق الله للعبد )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتاة الاسلام
مديرة منتدى رفقة نت
مديرة منتدى رفقة نت
فتاة الاسلام


عدد المساهمات : 190
نقاط : 200075
تقييم الاعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
العمر : 43
الموقع : مصر ام الدنيا

كيف نكون أهلا لتوفيق الله  ؟ (علامات توفيق الله للعبد ) Empty
مُساهمةموضوع: كيف نكون أهلا لتوفيق الله ؟ (علامات توفيق الله للعبد )   كيف نكون أهلا لتوفيق الله  ؟ (علامات توفيق الله للعبد ) Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2009 6:37 pm

كيف نكون أهلا لتوفيق الله  ؟ (علامات توفيق الله للعبد ) Icon_flower
بسماللهالرحمن الرحيم
علامات توفيق الله للعبد

يقول صلى الله عليه وسلم (((إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من أحب)) حديث صحيح رواه الإمام أحمد.والتوفيق معناه: أن يهيئ له أسباب ما يرضيه سبحانه وتعالى، وما يوافق ما أراده من عبده، وهذا التوفيق أن يكون هوى الإنسان تبعاً لما طلب منه شرعاً، فإذا كان الإنسان لا يرغب فيما حرم الله عليه ويرغب فيما أوجب عليه فهو موفق.
وعليه فإذا أراد العبد أن يكون أعلاً لتوفيق
الله فلا بد أن يعرف ما هي علامات توفيق الله للعبد ليحرص أن يكون من أصحابها وليضرب في كل علامة بسهم ،وليتشبه بأهلها إن التشبه بالكرام فلاحُ.
ومن تأمّل كتاب
الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتدبّرهما حقّ التدبر يجد أن من علامات توفيق الله للعبد ما يلي:

أولاً: التوفيق للعمل الصالح :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إن أعظم ما يمكن أن يكون من علامات التوفيق هو التوفيق للعمل الصالح عمومًا على اختلاف أنواعه بدنيا أو ماليًا أو قوليًا، والله عز وجل بيّن أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوز العظيم فقال سبحانه: (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:71]، وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله)) قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟ قال: ((يوفقه لعمل صالح قبل موته)). وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم عن أبي بكرة أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: ((من طال عمره وحسن عمله)) قيل: فأي الناس شر؟ قال: ((من طال عمره وساء عمله)).

ثانيًا: العلم الشرعي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من التوفيق أن يوفّق العبد لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله، ومن سلك طريقَ العلم فإنه على خير كثير، فقد جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)).

ثالثًا: التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــ


فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال الله عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]. وإن من توفيق الله للمسلم أن يجعله داعية للخير ونشر العلم.
فالموفق من فتح
الله على قلبه في الدعوة إليه والجهاد في سبيله فتحرك قلب الداعية وهزه الشوق والحنين ليسوق العباد إلى ما يرضي رب العباد ، فهو أحسن الناس وأعظمهم أجراً وأشرفهم مهنة وكفى بها فخراً أنها مهنة المرسلين . فهنيئاً لك
أيها الداعية الصادق فقد قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :(من دل على خير فله مثل أجر فاعله) [رواه أحمد ومسلم ] ..

رابعاً:الاخلاص وصدق النية وصلاحها :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ


قال تعالى في من يصلحوا بين الزوجين (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )..قيل الزوجين وقيل الحكمين .عندما أصلحا النية وأخلصا في الصلح وفق الله .
وقال (عز وجل) :
[ أَفَمَن شَرَحَ اللَّه ُصَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ] [الزمر : 22] فالموفق هو ذاك المخلص الذي أخلصه الله إليه فصدق مع ربه يريد مرضاته مكتفياً باطلاع الله عليه ، فلا يلتفت إلى المخلوقين ليُعرِّض بنفسه أو بكلامه أو لحظات طرفه أمامهم ليمدحوه أو ينال إعجابهم ، فهو يحذر من الرياء والسمعة والعجب والإدلال بالعمل وغيرها من مفسدات الأعمال وموهنات القلوب .
والمخلص هو الذي حفظه ربه (تعالى) فسلّمه من شر الالتفات إلى الناس والشكاية إليهم ، والطمع فيما عندهم ، والخوف منهم ومداهنتهم ، والتملق لهم ، وطلب رضاهم على حساب الحق ؛ فالإخلاص هو سر التوفيق وهو بوابة حيازة الخيرات والقربات وقبولها من
الله الذي يحب المخلصين الذين باعوا أنفسهم وأوقاتهم وكل ما يملكون لربهم قال تعالى : [ قُلْ إنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ ][الزمر : 11]
خامساً:التوكل على
الله والإنابة إليه :
قال
الله (تعالى) عن شعيب (عليه الصلاة والسلام) : [ وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ ] (هود : 88) ، فالتوفيق منزلة عظيمة يهبها الله لمن أحب من عباده ، فإذا علم الله من عبده الصدق والإنابة إليه وفّقه الله وهداه ، قال تعالى : [ قُلْ إنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ] [الرعد : 27] ، وإذا وفق الله العبد اجتباه ويسر له أسباب العمل فيما يرضيه ، وشرح صدره للطاعة ، وحببه إليها ، فيقبل العبد على أبواب الخير يضرب بسهم في كل باب تواقاً منهوماً مستسهلاً للصعاب مطارحاً للعقبات .عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة).

سادساً:إرادة الآخرة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الموفق هو من صرف الله قلبه عن التعلق بالدنيا والطمع في جمعها والظفر بزينتها وشهواتها ، وأنزل الله بقلبه همّ الآخرة ، يعد أيامه وأنفاسه يريد ألا ينفقها إلا فيما يرضي الله والهاتف دائماً في قلبه : الرحيل .. الرحيل ، قال الله ( تعالى ) :
[بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ] [الأعلى : 16 ، 17] ، وهذا بخلاف المغبون الذي صرفته دنياه عن آخرته .يقول صلى الله عليه وسلم: ( من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له)) وهو في صحيح الجامع (6561).

سابعاً: التوبة من المعاصي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكرّرت منه، أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها، فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيرًا، كما قال جل وعلا: [color="#0000ff"](وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا) [النساء:27]، والله عز وجل يفرح بتوبة عبده، نسأل الله أن يمنّ علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا، وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا.
والعاصي لا يوفق ، يجد النحس دائماً في وجهه باستمرار، التوفيق مجانب له؛ في كل طريق لا يجد معه توفيقاً من
الله عز وجل؛ لأن التوفيق هو قرين العمل الصالح والهداية والطاعة، أما المعاصي والذنوب فإن صاحبها غير موفق لا في الدنيا ولا في الآخرة.

ثامناً:نفع الناس وقضاء حوائجهم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ


ومن علامات التوفيق أن يوفّق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أحب الناس إلى الله أنفعهم)).الموفق هو ذلكم المحسن للآخرين العطوف عليهم الذي يقلقه شجون المصابين وأنات المساكين والمشردين والمحرومين والمظلومين ، فهو يسعى بكل سبيل ليكفكف عبراتهم ، ويضمد جراحهم ، ويمسح على رؤوسهم ليرد إليهم اعتبارهم وينفي كربهم ويدخل السرور عليهم يوم نسيهم المسلمون وانشغلوا بأنفسهم وشهواتهم وكماليات حياتهم .

تاسعاً:حب الطاعة وكره المعصية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ



الموفق يفرح بطاعة الله وذكره وشكره ويحب عمل الخير والصلاح بل يجد فيه متعته وراحته وكان أبو سليمان الداراني يقول: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.


عاشراً: العناية بالقرآن تعلما وتعليما:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للعناية بكتاب الله تعلّما وتعليما، يقول صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). فهنيئًا لك يا من تدرس كتاب الله وتدرّسه ويا من تقرؤه كلّ يوم. وأنت يا من فرّطت في كتاب الله وتلاوته، تدارك نفسك فإن من علامة التوفيق أن توفّق لتلاوة كتاب الله حتى تحوز على هذه الخيرية والأجر العظيم.

الحادي عشر: القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ ــــــــــ


ومنها أيضا أن يوفق العبد للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال جل وعلا:
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران:110]، وقال سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104]، فعلق سبحانه الفلاح والتوفيق

تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rfka.ahlamontada.net
فتاة الاسلام
مديرة منتدى رفقة نت
مديرة منتدى رفقة نت
فتاة الاسلام


عدد المساهمات : 190
نقاط : 200075
تقييم الاعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
العمر : 43
الموقع : مصر ام الدنيا

كيف نكون أهلا لتوفيق الله  ؟ (علامات توفيق الله للعبد ) Empty
مُساهمةموضوع: باقى علامات توفيق الله للعبد   كيف نكون أهلا لتوفيق الله  ؟ (علامات توفيق الله للعبد ) Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2009 6:39 pm

على من أمر بالمعروفونهى عن المنكر، وجعل الخيرية في هذه الأمة لمن أمر ونهى، جعلنااللهوإياكم منهم.الثانيعشر:الصحبة الصالحة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمنالتوفيق أن يرزق العبد صحبة صالحة يعينونه على الطاعة ويحذرونه من المعصية ، ولماللصاحب من أثر بالغ على صاحبه نهى النبي عن صحبة غير المؤمنين فقال : ((لا تصاحب إلا مؤمنا، ولايأكل طعامك إلا تقي)) أخرجه أبو داود والترمذيبسند لا بأس به.الثالث عشر:حسن الخلق وسلامةالصدر:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــومنهاأيضا أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبة الخير للمؤمنينكما جاء في الحديث: ((إن منخياركم أحاسنكم أخلاقًا)). وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان، وأما سلامة الصدر من الغلّ والغشّوالحسد فهو منتوفيقاللهللعبد؛ لأنه من أسبابِ دخول الجنّة كما جاء في الحديثوالرسول صلىاللهعليه وسلم قال:((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبلنفسه)).الرابع عشر:الزوجةالصالحة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــومنعلاماتالتوفيقأن يرزق العبد زوجة صالحة تعينه على أمور دينه ودنيا ، وكم رأينا أناسا كانوابعيدين عناللهفرزقوا نساء صالحات فغيرن حياتهم يقولالمصطفى صلىاللهعليه وسلم :((الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا الزوجةالصالحة)) رواه مسلم.الخامس عشر: عدم تدخل الإنسان فيما لايعنيه:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــومن التوفيقوعلاماته عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه كالاشتغال بتتبّع أخبار الناس وما فعلواوما أكلوا وما شربوا، والتدخّل في الأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك، فقد قال النبيصلىاللهعليه وسلم : ((من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه))،وجاء في سير أعلامالنبلاء في ترجمة الصحابي الجليل أبو دجانة المجاهد البطل أنه دخل عليه بعض أصحابهوهو مريض ووجهه يتهلل فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: "ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لاأتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا".السادس عشر: حسن عِشرة الإنسانلأهله:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفقد قال صلىاللهعليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركملأهلي))،فالعبد إذا قضىحوائج أهله وقدّمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفّقًا مسدّدًا، فحقّهمأولى وأوجب من غيرهم، فيجب عليك ـ أخي ـ أن تعطيَ لكلّ ذي حقّحقه.السابع عشر: السداد والصواب في الأقوال والأعمالوالمواقفومنعلاماتتوفيقاللهللعبدأن يلهم السدادوالصواب في الأقوال والأعمال والمواقف، وهي الحكمة التي قالاللهعنها سبحانه:(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْأُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) [البقرة:269].الثامنة عشرةعشرة:الجهاد في سبيلالله :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــومنعلاماتالتوفيق أن يوفق العبد وييسّر له الجهادوالشهادة في سبيل الله، فإنها من أفضل القربات وأعلى المقامات،(وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَىالْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:95]، كيف لا والله عز وجل قال عمّن استشهد أنهمصطفى ومختار فقال سبحانه: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْشُهَدَاءَ) [آل عمران:140]، فاتخذهماللهواصطفاهم وأنعم عليهمبالشهادة في سبيله. فاللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غيرمدبرين.التاسععشر:الدعاء والتذلل بين يدياللهجل جلاله :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالعارفونأجمعوا على أن كل خير أصله منتوفيقاللهللعبد، وكل شر فأصلهخذلانه لعبده . وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلكاللهإلى نفسك ، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك.
فإذا كان كل خير ، فأصلهالتوفيق ، وهو بيداللهلا بيد العبد ، فمفتاحهالدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه ، فمتى أعطى العبد هذا المفتاحفقد أراد أن يفتح له ، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجاً دونه .
قالأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضياللهعنه ـ : إنيلا أحمل همّ الإجابة ، ولكن همّ الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه .
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك ، يكون توفيقه سبحانه وإعانته .
فالمعونة مناللهتنزل على العباد على قدر هممهموثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك .
فالله سبحانه أحكمالحاكمين ، وأعلم العالمين ، يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به ، والخذلان فيمواضعه اللائقة به ، وهو العليم الحكيم .
وما أُتيَ من أُتيَ إلا من قِبَل إضاعةالشكر ، وإهمال الافتقار والدعاء .
ولا ظفِرَ من ظفر بمشيئةاللهوعونه إلا بقيامه بالشكر ، وصدق الافتقار والدعاء .
وملاك ذلك الصبر ، فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأسفلا بقاءللجسد.العشرون محاسبةالنفس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالموفق هو من قام على نفسه يحاسبها على الدوام ؛ لأن النفس جموحة طموحةمنوعة تريد الرفعة والعلو والمديح والتقدم والتعالي على الآخرين ، فهو معها في جهاديكبح جماحها ؛ فإن عمل طاعة فهو متلهف مشغوف يحسن الظن بربه أن يقبل تلك الطاعة ،وإن أذنب ثم تاب فهو خائف قلق يخشى أن لا يقبلاللهتوبته .الحاديوالعشرون:سلامة القلبواللسان:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالموفق حقاًهو الذي نجاه ربه وسلمه من شر كبائر القلوب الخفية كالغل والحسد وسوء الظن بالآخرينواتهام نياتهم والوقوع في أعراضهم والوشاية بهم والسقوط في الغيبة والنميمة والكذبالمُبطّن ؛ فما أسوأ حال من كانت هذه صنعته وما أبعده عن التوفيق ؛ لأنه من شرارالناس ، فعن (عبد الرحمن بن غنم) يبلغ به النبي :(خيار عبادالله : الذين إذا رُؤُواذُكِرَالله، وشرار عباداللهالمشّاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغونللبُرآء العنت) رواه أحمد والحديث صحيح .الثانيوالعشرون:كثرةالذكر:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالموفق من ألهمهاللهذكره فأصبح ذاكراًلربه بقلبه ولسانه فقضى العمر بهذه العبادة العظيمة التي رتباللهعليها أعظم الأجور ؛ فإنها المنّة الكافية والمنحةالشافية أن يستديم العبد ذكر ربه ويتلذذ بمناجاته ذلك الذكر الذي هو أسهل العباداتوأيسرها ، قال (تعالى) :[ فَاذْكُرُونِي أََذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ]الثالث والعشرون:انظر فيم اقامك :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوإذا أردت أنتعرف ميزانك عنداللهفانظر في همك وشغلك هل هو للهأم لا ؟ وانظر فيم اقامك هل في خدمته ودعوة خلقه إليه وعبادته وقد قيل :(إذا أردت أن تعرف قدرك عندالسلطان فانظر في أي الأعمال يوليك) .الرابع والعشرون :الحزن لألام الأمةوجراحاتها:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوالموفق هو الذيتحزنه آلام الأمة ويدمي قلبه ضياعُها وكثرة أعدائها المتربصين ، وهو المحزون حينمايرى أهل الفسق يسقطون في الرذيلة وهم صادّون عن ربهم معرضون عن سنة نبيهم ؛ لأنهيسوؤه أن يُعصىاللهوتنتهك حرماته .لماذا أغلق باب التوفيق عن بعضالناسقال شقيق بن إبراهيم:أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء :1- اشتغالهم بالنعمة عن شكرها
2-
ورغبتهم بالعلم وتركهم العمل .
3-
المسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة
4-
الاغترار بصحبة الصالحين وتركالاقتداء بأفعالهم.
5-
إدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها .
6-
إقبال الآخرةعليهم وهم معرضون عنها.
فيا أخي الحبيب وأختيالحبيبة، بعد أن تعرّفناعلى بعضعلاماتتوفيقاللهللعبدعلينا أننتشبه بها ونحاول أن نكون من أهلها، ونلهجَ بالدعاء لربّنا جل جلاه صباحا ومساء بأنيوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يوفقنا لخير الأعمال وأفضلها عنده سبحانه، فاللهموفقنا لما تحب وترضى .




أحبكم فى الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rfka.ahlamontada.net
 
كيف نكون أهلا لتوفيق الله ؟ (علامات توفيق الله للعبد )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علامات محبة الله للعبد
» موعظة نبى الله نوح
» 20 فائدة من فوائد ذكر الله
» دعوة للتعلم من مخلوقات الله
» صورخلق الله وتعليق عليها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رفقة نت  :: المنتديات العامة :: اسلاميات-
انتقل الى: